قبل الاطلاع على محتوى هذه المقالة يمكن العودة للمقالات السابقة في هذه السلسلة:
1-نظرية التوازن: مقدمة
2-نظرية التوازن: البدايات الأولى
3-مفهوم نظرية التوازن
4-نظرية الرسم البياني والتوازن
5-نظرية التوازن الاجتماعي
عند تطبيق نظرية التوازن على العلاقات الدولية بين أزواج الأمم، فإن نقاشنا سيتضمَّن الاستنتاجات التي يُمكن استخلاصها من المُسلَّمة البسيط للتقاطب والتي تُشير إلى أن كل الأُمم يجب أن تكون مقسومة إلى تحالفين بطريقة تكون فيها أي أُمَّتين موجودتين ضمن نفس التحالف صديقتان، وأي أُمَّتين موجودتين في تحالفات مختلفة غير ودِّيتين (عدوَّتين).
ويؤكد المؤلِّف أن النقاشات التالية ذات طابع علمي بحت، فالأفكار الواردة في المقالات التالية تعكس وجهة نظر كاتبيها فقط، وبالتالي لا يتبنَّى المؤلِّف أو يتدخَّل بأي مواضيع أو مواقف قد تظهر في المقالات التالية، حيث سنتكلَّم في هذا القسم عن إسقاط مفاهيم نظرية التوازن على أربع حالات مختلفة وهي: الحالة في مصر (1956)، الحالة الهنغارية (1956)، التوازن بين الأمم في فترتين زمنيتين مختلفتين والصراع في سوريا (2011)، وسنبدأ في هذه المقالة بتوضيح الحالة في مصر.
الحالة في مصر (1956):
قناة السويس هي ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور عبر مصر، يبلغ طول القناة (193) كم وتصل بين البحرين المتوسط والأحمر، وفي يوليو عام (1956) أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، والذي بدأ سلسلة من الأحداث تسبَّبت لاحقاً في إعلان بريطانيا وفرنسا بمشاركة إسرائيل الحرب على مصر ضمن ما عُرف بالعدوان الثلاثي على مصر الذي انتهى بانسحابهم تحت ضغوط دولية ومقاومة شعبية، وفي السطور التالية سنقوم بإسقاط المفاهيم التي تحدثَّنا عنها سابقاً حول نظريتي التوازن والرسم البياني على الحالة في مصر عام (1956)، كما سنقوم باستخدام الاختصارات التالية في الرسوم البيانية التي تستعرض ديناميكيات العلاقات الدولية وكذلك في النقاشات المُلحقة بالرسوم البيانية:
(E: مصر، A: الدول العربية الأُخرى، B: بريطانيا العظمى، F: فرنسا، I: إسرائيل، D: الهند، U: الولايات المتحدة، R: الاتحاد السوفييتي).
باقي محتوى هذه المقالة حصري بالمشتركين بالمدونة، يمكن الاشتراك مجاناً بالقائمة البريدية للمدونة للوصول لجميع مقالات نظرية التوازن، كما يمكن طلب النسخة الإلكترونية الكاملة لكتاب “مقدمة في نظرية التوازن” عبر الرابط التالي:
الاشتراك لمواصلة القراءة
اشترك للوصول إلى الجزء المتبقي من هذه التدوينة ومحتوى آخر للمشتركين فقط.
مدونة فرحان 